هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
عانقت جدران منتدانا عطر قدومك ... وتزيّنت مساحاته بأعذب عبارات الود والترحيب ومشاعر الأخوة والإخلاص ... كفوفنا ممدودة لكفوفـك لنخضبها جميعاً بالتكاتف في سبيـل زرع بذور الأخلاقيـات الراقيـة ولا نلبـث أن نجني منهـا إن شاء الله ثمراً صالحاً.. ونتشـارك كالأسرة الواحدة لتثقيف بعضنا البعض في كل المجالات نتمنى لك قضاء وقت ممتع معنا مع اطيب التحيات من إدارة منتديات شمس الغرام
رقم العضوية : 1 عدد المساهمات : 195 نقاط : 492 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 18/07/2010 تعاليق :
موضوع: الاصمعي والخليفة المنصور السبت ديسمبر 11, 2010 5:55 am
نتوقف اليوم بقصة وقصيدة جميلة قيل انها للأصمعي واغلب النقاد في الأدب يقولون انها منسوبة له لا يهمنا ان كانت للأصمعي او لغيرة المهم جمال القصيدة والأحداث التي فيها ان القصة منقولة من شريط الشيخ القطان
كان الخليفة العباسي أبو جعفر المنصور كان لا يعطي الشاعر على قصيدة نقلها من غيره وكان يحفظ ما يسمع من أول مرة ، وله غلام يحفظ القصيدة من مرتين ، و جارية تحفظ القصيدة من ثلاث فكان الشاعر يكتب قصيدة طويلة ، يدبجها طول ليلة وليلتين وثلاث فيقول له الخليفة : إن كانت من قولك أعطيناك وزن الذي كتبته عليها ذهبا ، وإن كانت من منقولك لم نعطك عليها شيئا فيوافق الشاعر ويلقيها على مسامع الخليفة فيحفظها الخليفة من أول مرة فيقول له أنني أحفظها منذ زمن بعيد فيقولها له ثم يؤكد ذلك بالغلام الذي حفظها أيضا فيذكرها كاملة ثم ينادي على الجارية التي قد فتقولها كاملة فيشك الشاعر في نفسه ..وهكذا مع كل الشعراء فبينما هم كذلك إذا بالأصمعي يقدم عليهم فيشكون إليه حالهم فقال : دعوا الأمر لي فكتب قصيدة ملونة الأبيات والموضوعات وتنكر بزي أعرابي وأتى الأمير ليسمعه شعره فقال الخليفة : أتعرف الشروط قال : نعم قال : هات القصيدة
فلم يستطيع الخليفة أن يحفظها لصعوبة كلماتها وتداخل حروفها ، فنادى الغلام فلم يستطع شيئا غير أبيات متقطعة فنادى الجارية فعجزت عندئذ قال الخليفة أحضر ما كتبته عليها لنعطيك وزنه ذهبا قال الأصمعي ورثت عمود رخام من أبي نقشت عليه القصيدة وهو على ظهر الناقة لا يحمله إلا أربعة من الجنود فانهار الخليفة وجئ بالعمود فوزن كل ما في الخزنة . وعندما أراد الخروج عرف الخليفة أنه الأصمعي ، وعرف منه سبب حيلته فاتفق معه أن يعطي الشعراء ما تيسر من أجل تشجيعهم .